عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  • لقاء العائلات في حلب:
  • لقاء العائلات في حلب:
  • لقاء العائلات في حلب:
  • لقاء العائلات في حلب:
22 أيار 2016
لقاء العائلات في حلب:

في أواخر شهر أيّار، دُعينا إلى المشاركة في يوم لقاء للعائلات بعنوان: "العائلة مهد الرّحمة".

كان الاستقبال رائعاً ومنظّماً بطريقة جيّدة. بعد فنجان القهوة وصلاة الصّباح، أعطانا سيادة المطران يوسف طوبجي مطران حلب للموارنة موضوعاً عن دور العائلة. وقد انطلق من الكتاب المقدّس وأعلن أنّ الله هو هو في العهد القديم كما في العهد الجديد "الله هو رؤوف رحوم، طويل الأناة كثير الرّحمة والوفاء" خر34/6. تكلّم سيّدنا عن أمانة الله لعهده وهو لا يتخلى عن شعبه، وربط هذا بالإرتباط الفطريّ بين كائنين: رجل وإمرأة المبنيّ على الأمانة والعهد والحبّ والمغفرة.

يوصي الله شعبه بعدم ظلم القريب: "أريد رحمة لا ذبيحة" هو6/6. إنّ رحمة الآب تجسّدت، وأنّ يسوع المسيح هو وجه رحمة الآب، وقد إنحنى على الإنسان وعلّمه ما معنى الرحمة. العائلة مدعوّة إلى الكمال وإلى الإقتداء بالمسيح وإلى عيش الغفران والمحبّة، كما نصلّي في قلب العائلة: "إغفر لنا ذنوبنا وخطايانا كما نحن نغفر...".

مريم أم الرّحمة، من أحشائها تجلّت صورة الآب على الأرض، عاشت بأحشائها معنى أنّ الله يرحم شعبه. رأت ابنها يرحم الآخرين. وعند أقدام الصّليب رأت رحمة الله متجلّية بأبهى صورها حتّى ولو مدميّة ولو متألّمة. الرّحمة منهج لحياة العائلة لأنّها مركز المجتمع والبشريّة: قلب الإنسانيّة. من العائلة نتعلّم معنى العطاء ومعنى الإصغاء.

ثم إنطلقنا في حلقات حوار، كانت المشاركات مؤثّرة جداً. وبعد وعظة القدّاس الذي احتفل به سيادة المطران أنطوان شهدا، شجّع العائلات على البقاء في حلب قدر الإمكان. بعد الظّهر قدّم الأولاد حفلة صغيرة وبعض التراتيل حيث فرحنا بهم.

أخوات حلب