عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  • يوبيل ال75 سنة في الهرمل - لبنان
  • يوبيل ال75 سنة في الهرمل - لبنان
  • يوبيل ال75 سنة في الهرمل - لبنان
  • يوبيل ال75 سنة في الهرمل - لبنان
  • يوبيل ال75 سنة في الهرمل - لبنان
  • يوبيل ال75 سنة في الهرمل - لبنان
  • يوبيل ال75 سنة في الهرمل - لبنان
09 كانون أول 2014
يوبيل ال75 سنة في الهرمل - لبنان

جديدنا؟... بالحقيقة هذا الجديد هو من 75 سنة ! ولا يزال جديداً، وعلينا أن نجدّد هذه البشرى!... فانطلقنا نحن أخوات الهرمل في آخر تمّوز من الجديدة في البقاع الشمالي حتى نحتفل مع رعيّة من الرعايا الستة حولنا، إذ نحن في الهرمل نشعر أن هذه رعايا تبنّتنا! ثم تابعنا "المشوار" في آخر شهر آب لنلتقي برعية رأس بعلبك، ومن بعدها برعايا القاع والفاكهة، وأخيراً ختمنا جولتنا في المعلقةالجديدة.

كنا نحتفل كلّ مرّة في القداس مع النوايا والتراتيل الخ... ثم نعرض الفيلم عن يوبيل الأخوّة وكنا نطرح مثل هذا السؤال على الجمهور: "كيف تستطيعون أن تعيشوا أنتم أيضاً هذه الروحانيّة؟"... فأعطى البعض شهادتهم:

-من صديقتنا ندين مطر من القاع: "بما أنّي معلّمة في الهرمل، كنت أحبّ أن أدخل في بيت الأخوّة، البيت البسيط والمتواضع، وأن أجد فيه جواً من السلام وكنت آخذ وقتاً صغيراً من الصلاة في كنيسة الأخوات فأكمّل بدوري رسالتي في الهرمل".

-   من مدلين سلّوم أيضاً في القاع: "شاهدت الفيلم وأثّرت بي هذه العبارة التي جاءت على لسان الأخت مادلين وهي: "أمسكني الله بيدي وبثقة عمياء تبعته". لذلك أقول: "مُدّ لي يدك يا رب وأنا أسلّمك ذاتي، خاصةً في هذا الزمن الصعب لكنّه يهون بصحبتك وأطلب منك يا رب أن تعين قلّة إيماني وامح شكوكي فأنا إنسانة ضعيفة".

-   ومن أنطون شريم، أستاذ في الفنون في المعهد النموذجي في الهرمل: "تعرّفت على الراهبات منذ زمن طويل وزرت دير الأخوّة وصلّيت في كنيستهم وأحببت هذا النوع من الخدمة عن طريقة الشهادة... فأصبحت واحداً من الذين تبنّوا روحانيّة الأخ شارل وصرت واحداً من الأصدقاء المقرّبين مع عائلتي  وأولادي، وكان الأخ شارل شفيعاً لأحفادي، ومحامياً عنّي في ضيقي ومعظم مشاكلي الحياتيّة".

أما في الهرمل، يوم اليوبيل بالذات أي في 8 أيلول أردنا أن نشارك فرح اليوبيل مع بيت المختار القديم، هو الذي استقبلنا في زمن التأسيس في الهرمل فتذكّرنا كيف عاشت الأخت مادلين صداقة عميقة مع عثمان وطاهر في الجزائر وهي قالت عنهم: "إني أعتقد بأنّ الله اختارهم كي يتعاونوا معي في التأسيس"... فأخذنا عشاءنا وذهبنا عندهم حتى نشارك معهم فرحنا.

لكنّ فرحنا اكتمل عندما جاء بعض أصدقاء القاع ليتعرّفوا على بيتنا في الهرمل وذلك بعد عرض فيلم اليوبيل في رعيّتهم. فتفاجأوا إذ أتى إلينا صدفةً صديق من الهرمل ليزورنا فالتقى بأصدقائنا من القاع وهم يسألوننا: "ماذا تعملون في الهرمل؟" فأجاب: "يكفي أن يرى أبناء البلد الراهبة حتى يتذكّروا يسوع المسيح ويشعر المسلمون أنّ هناك شركاء لهم في عبادة الله. وهذه هي طريقة تجسيدهنّ للخدمة بين الناس بدعوتهم للتقرّب من الله."

ألم يكن هذا هاجس الأخت مادلين: "أينما كنّا ومهما عملنا في الأخوّة، علينا أن نسعى من أجل التقارب والوحدة...".

والآن نحن بانتظار مفاجأة الرب بالمولود الجديد الذي سيجدّدنا !