بتاريخ 04 تموز من هذا الموقع و بصفحة شهادات, كنا قد كتبنا من أخّوة عنكاوه خبر "أليست الحياة أقوى من الموت " , واليوم نتابع تكملة الخبر . فقد أستطاع نمير الذي ولد عندنا في الأخّوة هو وعائلته العودة الى بلدته قره قوش بعد تلك الأحداث التي شهدتها  البلدة من بعد الاعلان ان منطقتهم غدت آمنة ,ولكن بعد أسابيع قليلة وبتاريخ 06آب 2014 تهجرت عائلته مرة أخرى مع كل أهالي قره قوش والبلدات المسيحية والآيزيدية المحيطة بمدينة الموصل (الموصل التي اُجبر مسيحيوها على تركها حوالي يوم 23تموز فبلغ عدد المسيحيين النازحين من الموصل والبلدات بين 100ألف ـ 120ألف تم تهجيرهم قسرا ولحد الان لم يرجع احداً).

فرجعوا الى عنكاوه واسُتقبِل نمير وعائلته مع عوائل اخرى من جديد في بيتنا ,لحين ان وجدت العائلة بعد أيام بيت للسكن قربنا . لقد رغب والديه أن يتعمذ نمير في الآخّوة حيث ولد ,فكان هذا هو العماذ الأول الاستنثائي عندنا . تعمذ على يد سيادة المطران يوحنا بطرس موشي الذي هو من عائلته والأب نهاد, وجمعت رتبة العماذ المؤثرة الأهل والاقارب والأخوات .أختار والديه أن يحمل نمير في العماذ اسم الأخ شارل يسوع . نعمة من الرب وفرحة كبيرة غمرت الكل من خلال هذا العماذ, وعلامة رجاء وشهادة حياة إن الحياة أقوى من الموت , وإن ابواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة وأبناءها رغم ما تمر به من صعاب واضطهادات .