عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  •  الأخت مادلين رينه... \"أنا مستعدّة\" لكلِّ شيء\"
  •  الأخت مادلين رينه... \"أنا مستعدّة\" لكلِّ شيء\"
  •  الأخت مادلين رينه... \"أنا مستعدّة\" لكلِّ شيء\"
  •  الأخت مادلين رينه... \"أنا مستعدّة\" لكلِّ شيء\"
  •  الأخت مادلين رينه... \"أنا مستعدّة\" لكلِّ شيء\"
  •  الأخت مادلين رينه... \"أنا مستعدّة\" لكلِّ شيء\"
  •  الأخت مادلين رينه... \"أنا مستعدّة\" لكلِّ شيء\"
  •  الأخت مادلين رينه... \"أنا مستعدّة\" لكلِّ شيء\"
  •  الأخت مادلين رينه... \"أنا مستعدّة\" لكلِّ شيء\"
  •  الأخت مادلين رينه... \"أنا مستعدّة\" لكلِّ شيء\"
15 آذار 2014
الأخت مادلين رينه... "أنا مستعدّة" لكلِّ شيء"

وُلِدَت الأخت مادلين رينه في فرنسا سنة 1928 من عائلة مؤمنة. دخلَت إلى الأُخوّة سنة 1949 وجاءَت إلى الشرق بعد بضعة أشهر. وعملَت الإبتداء ونذورَها الأُولى في الأراضي المقدّسة وأمضت طيلة حياتِها متنقِّلة بين الأردن، مصر، فلسطين، لبنان وسوريا. وقد سمعناها مرّاتٍ عديدة تردِّد: "لقد كان إختياري الأعمق منذ البداية أن أكون "مستعدّة" لكلِّ شيء". منذ سنة 1985، إستقرَّت في لبنان حيث عملَت في الفخّار حتى آخِر حياتِهافي8 أذار 2.14.

        عرفنا الأخت مادلين رينه إنسانة هادئة وعميقة، تُمسِك حياتَها الداخليّة، عرفَت كيف تُغذّي إيمانَها من الكلمة في الكتابِ المقدّس ومن الليتورجيّا وتعليم آباء الكنيسة، خاصّةً يوحنا الذهبيّ الفم الذي كان لها مقارنة بين أقوالِهِ وأقوال الأخ شارل دي فوكو في كتاب لقد وجدناهُ. وكانت في كلِّ مناسبة تشجِّعُنا على التعمُّق بكنوزِ كنائسِنا الشرقيّة وخاصّةً آباء الكنيسة، فأحبَّت الكنيسة بغناها وضُعفِها وكانت دائماً تحملُ الكهنة والإكليروس في صلاتِها.

        منذ وصولِها إلى الشرق، أحبَّت الكنيسة البيزنطيّة وانتمَت إليها رسميّاً وعمِلَت على مساعدة الأخوات الجدُد في الشرق والمغرب العربيّ للتعرُّف على هذه الكنيسة والتعمُّق في روحانيَّتِها.

كانت أمينة لصلاتِها وتحبُّ الحياةَ الجماعيّة وعرفَت أن تنقل لنا الكلمة البنّاءَة والنظرةَ الإيجابيّة لكلِّ إنسان.

        تعلّمَت شغل الفخّار واستَلَمَتهُ كوديعة من الأخت مادلين، مؤسِّسَة رهبنتِنا، وبقيَت أمينة لدعوتِها بحملِ رسالةِ الأُخوّة حتى آخِر مرحلة من حياتِها، إذ كان هذا العمل لها فُسحةً للصمت والتأمُّلِ والصلاة، والفرح عندما كانت تعرف بأنّ رسالة الميلاد وصلَت إلى مختلف العائلات من خلالِ شخص أُمِّنا العذراء أو الطفل يسوع أو مغارة الميلاد... كانت رسالة الأُخوّة بالنسبةِ إليها تتخطّى الربح المادّيّ . ولم تحتفظ بهذه الموهبة لنفسِها، بل عرفَت كيف تشارِك بها مع بعض الأخوات وأيضاً الصبايا في بقعتوتة. كم مرّة سمعناها أثناء مَرَضِها تقول: كنتُ دائماً أحمل العذراء والطفل يسوع بين يديَّ، الآن هما يحملانِني. وهذا ما جعلَها طيلة هذه السنة تعيشُ مرضَها بصبرٍ وسلام وقد كانت تُرّدِّد: "شكراً، شكراً..."  ونحن بدورِنا نشكرُ الربّ ونشكُرُكِ مادلين لأنّكِ أعطيتِ حياتَكِ في شرقِنا حتى النهاية. نطلبُ اليوم صلاتَكِ من أجلِ كلِّ واحدة منا ومن أجل السلام في بلدانِنا.