عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  • "تعال وانظر"
  • "تعال وانظر"
  • "تعال وانظر"
  • "تعال وانظر"
  • "تعال وانظر"
  • "تعال وانظر"
19 آب 2018
"تعال وانظر"

إنّه شيء يستحق أن نأتي وننظر إليه. شبيبة سريانية آتية من بلدان مختلفة تلبية لدعوة البطريرك يوسف يونان، لتلتقي مع بعضها وتتعرف على تاريخ كنيستها السريانيّة الكاثوليكيّة.لقد أتيحت لنا فرصة المشاركة في هذا اللقاء ونغتني نحن أيضًا. الشكر لأبونا جول بطرس وللجنة التي حضّرت لهذا اللقاء على استقبالنا.

لقد أتت الشبيبة تقريبًا من 12 بلد مع آباء الرعيّة، وكان عددهم تقريبًا حوالي 400 شخص. شبيبة ناشطة مؤمنة بكلّ معنى الكلمة. أغلبيتهم من العراقيين او السوريين الذين ما زالوا في بلدانهم أو من هاجروا بسبب الحرب. كم من الجميل أن يلتقوا مع بعضهم بعد عدّة سنوات. يشاركون ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.

كان هذا اللقاء فرصة لنا لكي ننفتح على كنيسة السريان الكاثوليك. لمسنا كم هي غنيّة بتاريخها، ثقافتها وليتورجيتها. تغذّينا من لقاء الشبيبة المليئة بالفرح، والتي لديها عطش لحضور الرّبّ في حياتها، تبحث عنه وعن معنى إيمانها على الرّغم من كلّ التحدّيات التي تواجهها.

كان اللقاء يتضمّن عدة ورش عمل تهتم بالجانب الرعويّ، الإيمانيّ والإنسانيّ. كانت هذه الورش فرصة للشبيبة لتطرح كلّ تساؤلاتها ومخاوفها، لتنطلق إلى الأمام وتكون فعّالة في الكنيسة والمجتمع أينما وجدت. نشكر الله حقًا على الشبيبة فهم علامة رجاء، ونستطيع القول أنّه لا خوف على الكنيسة.  

بالتأكيد، لا يمكن أن يأتي المرء إلى لبنان من دون مسيرات الحجّ إلى أماكن تشهد بأنه مع يسوع المسيح وحده نستطيع أن نثبت ونستمر. من هذه الأماكن زرنا ديرا الشرفة والشبانيّة اللذين يعودا لمئات السنين واللذين نشّئا رهبانًا وكهنة سريان. هناك صلّينا سوية وكان لنا اللقاء مع حضرة البطريرك يوسف يونان والذي شجّع الشبيبة على الثبات بالإيمان. تأثّرنا كثيرًا من حضوره أيضًا كلّ السهرة حيث قدّم كلّ بلد شيء من تراثه.

نشكر الله على ما عشناه ونعود وقلبنا ممتلئ فرحًا.

الأخوات الصغيرات كارول ومايا