عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  • خبرة رسالة الميلاد في عقرة
  • خبرة رسالة الميلاد في عقرة
  • خبرة رسالة الميلاد في عقرة
  • خبرة رسالة الميلاد في عقرة
  • خبرة رسالة الميلاد في عقرة
06 شباط 2018
خبرة رسالة الميلاد في عقرة

من خلال لقاء البابا فرنسيس  مع الأخوات اثناء انعقاد المجمع الاخير بتاريخ 2/10/ 2017  قال لهن:

" لا تخفن من المضي قدماً، حاملات في قلوبكنَّ الطفل الصغير يسوع، لكافة الأماكن حيث يتواجد الأكثر صغراً في عالمنا" .

وجوابا على دعوة غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو، بطريرك بابل على الكلدان ، للذهاب  كرسالة الى أبرشية عقرة والعيش لفترة مع ابناءها وهم أناس قد تهجّروا بسبب الظروف السياسية المتعاقبة منذ ستينات القرن الماضي والى اليوم اكثر من ثلاث مرات.

هكذا انطلقنا نحن الأخوات من اخّوة عنكاوة في الاسبوع الذي قبل عيد الميلاد  لكي نلتقي بابناء أبرشية عقرةونعيش معهم فرحة تحضيرات عيد الميلاد.  ومن خلال كل ما عشناه  اختبرنا بان الفرح يزداد بقدر ما نتقاسمه مع الاخرين. كذلك شعرنا عطش الناس للإصغاء لكلمة الله, وهذا العطش جعلنا في تفتيش مستمر لكيفية ايصالها لهم بما يناسب حاجاتهم .وحاولنا الربط بينها وبين واقع حياتنا اليومية العادية.

لقد عملنا معهم لقاءات بسيطة لمختلف الأعمار ونشاطات روحية وصلوات  لتحضير قلوبنا لولادة يسوع, وتُوجت هذه اللقاءت بالتطواف في طرقات كل قرية من القرى. فأبتداًنا في  قرية با نصورا مع مجمع عقرة وقرية نهاوة, و بعد اسبوع ذهبنا الى هزارجوت و ملا بروان, حيث كان الطفل يسوع معنا في التطواف, يرافقه أهالي القرية على انغام التراتيل المرتلة من قبل الجوقة اوالمسموعة, ويتخللها وقفات للتأمل بالمعاني العميقة لسر ميلاد إلهنا, الذي صار واحداً منا ليحمل لنا الفرح و السلام, وليدعونا ان نثق بحضوره الدائم معنا. ويسوع الطفل هو الذي بارك كل قرية و كل بيت, وامام مذوده ألقوا الناس شكرهم و تسبيحهم وايضاً حاجاتهم وتطلعاتهم بمستقبل افضل وعالم اكثر عدالة وانسانية .

نشكر الله من اجل كل النعم التي اعطاها لكل واحد منا من خلال كل ماشاركناه بالعيش معاً, ومن اجل جمال الطبيعة وسخاء الأرض بعطائها. لقد لمسنا طيبة وسخاء وحرارة الأستقبال عند أهالي كل القرى من خلال زياراتنا لهم وعيشنا بينهم. وايضاً شعرنا بكل التحديات, وتألمنا لكل ما  يعيشوه بسبب نقص فرص العمل  للشباب  في المنطقة وصعوبة ايجاد تكاليف النقل للأولاد ليذهبوا الى مدارس باللغة العربية مثلا في منطقة شيخان او غيرها, لهذا اغلبية الشابات والشباب عاطلين عن العمل وقد تركوا الدراسة.  كذلك شعرنا بحاجة كبيرة لمن يفهم معاناتهم ويفتش معهم عن حلول مناسبة .

اخيرا نشكر الأبوين فريد وفارس لأستقبالهم الأخوي والسخي لنا ولأعطائنا الفرصة لمشاركتهم افراح العيد ولسماحهم لنا بأن نقوم بمختلف النشاطات في ابرشيتهم و وبحرية كبيرة.

 

مع محبتنا لكم . أخواتكم الصغيرات  رمزية و مريم فرح و نجيبة