عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  • خبرة شغلي في الدويلعة
  • خبرة شغلي في الدويلعة
25 تشرين أول 2017
خبرة شغلي في الدويلعة
منذ شباط 2014 وأنا في أخوّة الدويلعة، أخوّة شعبية ومندمجة، مجال واسع للتواصل مع الناس من مختلف الأديان والثقافات.
خلال كل هذه المدة اشتغلت في مركز لليسوعيين لاستقبال اللاجئين والمهجّرين السوريّين من مختلف المناطق...
قِيَم وأهداف هذا المركز: المساندة والتضامن. ميزته الشغل مع الأشخاص الأكثر حاجة من الأولاد بشكل خاص وأيضاًمع العائلات والسيّدات بشكل أوسع.
يؤمن هذا المركز مكاناً آمناً للأولاد يرتاحون فيه ويعمل على دعمهم دراسياً ونفسياً. يقوم بلقاءات متنوعة للعائلات. كما يستقبل السيّدات في ورش توعية صحية ودعم نفسي ومعنوي واجتماعي. وكان شغلي مع هذه الفئة من الأشخاص. لقد التقيت بوجوه كثيرة ومتعددة. الكل فرحان ومرتاح في هذه الواحات الصغيرة من الأمان والاستقرار.
كما تعرّفت أيضاً على أكثر من مئة شخص اشتغلنا معاً، من إداريين ومنسّقين ومسؤولي ورش ومشرفين. 
لقد كان لهذا الشغل قيمة كبيرة وأهمية في حياتي. وعندما فكرت ماذا يتبقى لي منه راودتني بوضوح تام هذه الكلمات الأربع : فرح، محبة، عطاء، أمان. وهذا ما أرغب أن أشارك به:
- فرح اللقاء اليوميّ مع أناس من مختلف الجنسيات والأديان، من مختلف الطباع والأفكار ومن مختلف المستويات، فرح حقيقي ليس فيه رياء ولا تصنّع.
- محبة الجميع دون استثناء، عاملين ومستفيدين، وذلك باكتشاف في وجه كل انسان وجه يسوع المجروح والمتألم. حُبّ الآخرين والشعور بأننا محبوبين يعطي معنىً كبيراً لكل ما نعيش.
-  عطاء متبادل، لا يمكن للعطاء أن يكون صحيحاً دون الأخذ. وهذا يعطي مجالاً واسعاً للانفتاح، يوسّع القلب في عيش المحبة الحقيقية الصادقة ويطبع اللقاء بفرح حقيقي .
-  أمان، في وسط كل الاضطرابات والخوف والقلق الذي يُعاش في البلد منذ سنوات والى الآن، أسمع مَن يقول لي بصدق وبنظرة نابعة من القلب: "حضورك يشعرني بالأمان". وهنا أصمت أمام هذا الكلام وأتأمل بالرب الحاضر فيّ. هذا الحضور هو صلب دعوتي في الأخوّة، فحضور يسوع هو وحده الذي يعطي الأمان.
شكراً لك يا رب، تجعل مني هذه الآنية التي هي من خزف كي أحملك على مثال أمك بصمت وبفرح وبمحبة للآخرين.
الأخت الصغيرة دعد يسوع