عودة >
09 حزيران 2017
"أن أودعها بين يديك، من دون مقياس، وبثقة لا حدَّ لها "

التأمل: إنَّ يسوع يمثّلُ حضورَ الله في وسطنا، وسنستطيعُ تكميل الطريق معهُ إذا تبعناهُ خطوةً خطوة في وسط آلامه، في فعلِ إيمانٍ وتجّردٍ داخلي. إننا سنخرجُ من النفق بمدّ يدِنا إليه، كما يستسلمُ هو ذاته بين يدّي الآب. فمن خلالِ فعلِ التقدمةِ هذا يستطيعُ الآب أن يلدهُ لحياتِه الإلهيّة. وهكذا بالنسبة لنا لا يستطيعُ الله أن يلدَنَا لحياته من دون قيامنا بفعلِ تقدمةِ ذواتِنا. إنّ الله لا يقفُ إلى جانب الموت بل يقفُ إلى جانبِ القيامة، غيرَ أنَّ القيامة تمرُّ بطريقِ تقدمةِ الكائنِ البشريّ ذاته. "ليكن واثقاً مَن سلَّمَ نفسه بين يديّ الله، أنَّ طريقَه سالكٌ ولن يضيعَ أبدًا. ضعوا كلَّ آمالَكُم المستقبليّة في يديّ الله بثقةٍ تامّة، ودعوا الربَّ يقودُكُم كأطفال. إذاك لن تحيدوا عن طريقِكم أبداً".

اديت شتاين