عودة >
14 شباط 2017
"إني أستودع روحي بين يديك، وأهبها لك ياإلهي بكلّ مافي قلبي من الحبّ، لأني أُحبك"
  يقول الأخ شارل: "الإنسان الذي يُحبّ، لايحيا في ذاته بمقدار مايحيا في الحبيب، وكلّما زاد حبّاً زادت حياته خروجاً عن ذاته واستقراراً في الحبيب. يتوجّب عليّ إذاً أن أبحث دائماً عن المكان الأخير لأكون صغيراً مثل سيّدي لأسير معهُ خطوة فخطوة كتلميذ أمين، لأعيش مع إلهي الذي عاش حياة كلّها على هذا النحو. ليس بإمكاني المحافظة على وصيّة المحبّة الأخويّة دون تكريس حياتي لعمل كلّ ما يُمكن من الخير لإخوة يسوع، وما أُحبهُ لذاتي يجب أن أفعلهُ لأجل الآخرين". 
يسوع هو الذي يُعلّمني أن أُحبّ. هو الذي يُعطيني القوّة أن أحبّ. يسوع هو الطريق وطريقهُ هيّ طريق الحبّ، وطريقنا نحنُ هو أن نقتدي بهِ. نقتدي في أول الأمر بموقفهِ أمام الآب بتسليم، وبقبولهِ الواقع.
 هو يُحبنا كما نحن، وفي كل مرحلة من مسيرتنا. يسوع يُحبّ الممكن فينا الذي هو ارتداد، عودة، حبّ، نور. إن المحبّة التي يدعونا إليها هيّ أن نُحب السلبي الذي في أخينا، هذا ما يُدعى الحبّ المجاني، وهكذا تبدأ الحياة من جديد، لأني أبدأ أُحبّ كما الله يُحبّ.