عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  • \" اقبل أيها الأب القدّوس تقدمة حياتي قرباناً \"
  • \" اقبل أيها الأب القدّوس تقدمة حياتي قرباناً \"
  • \" اقبل أيها الأب القدّوس تقدمة حياتي قرباناً \"
  • \" اقبل أيها الأب القدّوس تقدمة حياتي قرباناً \"
  • \" اقبل أيها الأب القدّوس تقدمة حياتي قرباناً \"
22 حزيران 2016
" اقبل أيها الأب القدّوس تقدمة حياتي قرباناً "

التقينا أخوات يسوع الصّغيرات من المشرق والمغرب العربيّ حيث تتواجد اخوّاتنا، ومن كافة الأجيال، في مركز سيّدة السّلام في عمّان، من 10 ــــ 15 حزيران/ 2016. كان عددنا 34 أخت من جنسيّات مختلفة، أتينا لنتعمّق ونتشارك في معنى تقدمة حياتنا لله، في وسط الظّروف الصّعبة الّتي تعيشها المنطقة. وأيضاً تحضيراً للمجمع العامّ للرهبنة الّذي سينعقد في أيلول 2017.

دعونا الأبّ فاضل سيداروس اليسوعيّ من مصر من أجل أن نتعمّق معه في موضوع "تقدمة الحياة لله من أجل الآخرين". لقد ركّز بأنّ التكرّس هو أولاً لله قبل أن يكون لشعب ما أو لرسالة ما. تقدمة الذّات ليست فعل شخصيّ فقط، بل هناك أشخاص يقدّمونني وأقدّم أنا بدوري الآخرين مع تقدمة حياتي، وهذه التّقدمة لا تتمّ إلّا بالاتّحاد مع ذبيحة يسوع في الافخارستيّا وهي من عمل الرّوح القدس. تبدأ التّقدمة بالصّلاة من أجل الآخر، ثمّ أقدّمه لله، ومن ثمّ يمكنني أن أقدّم حياتي من أجله وبدلاً عنه، وصولاً إلى ذروة الألم متشبّهين بيسوع الّذي بذل حياته قرباناً حاملاً خطايا العالم.

شاركنا أيضاً الأبّ رشيد مستريح الفرنسيسكانيّ بخبرة حياته، مركّزاً بأن قساوة قلب الإنسان هي الّتي لا تترك مجالاً للحياة والفرح والعيش بطمأنينة. أنا كمسيحيّ عليّ أن أكون علامة لحضور الله أينما وُجدت. وبالافخارستيّا تصبح حياة كلّ مسيحيّ تقدمة لله.

هذه المواضيع ساعدتنا في الأيّام التاليّة على التّأمّل أكثر والتعمّق بمعنى تقدمة حياتنا. وقد شاركنا بخبرات حياتنا والّتي كانت غنيّة جدّاً ومليئة بالإيمان والرّجاء.

وأنهينا هذه اللقاءات بحجّ إلى جبل نيبو والمغطس. كانت أوقات جميلة ومجّانيّة تعرّفنا فيها أكثر على بعضنا بالعمق.

نشكر الله على الأردن هذا البلد المضياف، وعلى كرم واستقبال مركز سيّدة السّلام لنا.

أخوات المشرق والمغرب