عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  • عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص
  • عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص
  • عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص
  • عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص
  • عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص
  • عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص
  • عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص
  • عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص
  • عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص
  • عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص
  • عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص
15 كانون ثاني 2016
عيد الميلاد مع الشبيبة في مخيّم البص

فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.

وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ»  (لوقا١/٣٠)

 

لقد اختارت جماعتنا أن تعيش تحضير عيد الميلاد مع الشبيبة المسيحيّة في مخيّم البص الواقع في مدينة صور. فكانت فكرتين:

الاولى: اخترنا أن ندعو كلّ العائلات المسيحيّة للصلاة سويّة مساء 25 كانون الأوّل في منزل جيراننا روي وألمازة الذان فقدا منذ حوالي شهر ونصف ابنهم الوحيد البالغ من العر 19 سنة في حادث سير مروع. فجاء كثيرون للانضمام اليهم.

بدأنا لقاءنا حول مريم، سيّدة العالم أجمع، التي تعطينا طفلها يسوع في الميلاد. وكان هناك خلال الصلاة وقفات تأمّل من أقوال الأخت مادلين والأخ شارل حول معنى العيد. وقد قمنا بتمرير تمثال الطفل يسوع من يد الي يد، تاركين لكل شخص امكانيّة قول صلاة عفويّة والتعبير عن ما يسكنه. لقد كان وقت مميّز من الصمت والخشوع.

إليكم ما روته لوريت، ابنة روي وألمازة:

" الصلاة الروحية التي أجريت في الخامس والعشرين من كانون الأوّل، كانت مثل تجربة لا مثيل لها في حياتنا، أصبحنا فيها صلاة واحدة بلا انقطاع ، واتّحدنا فيها بالله في لحظات هذه الحياة، تعلّمنا منها كيف نشارك بعضنا في الأوقات الحلوة والمرّة ونكون يداً واحدة. وأجمل اللحظات كانت عندما مُرّرَ الطفل يسوع من بين أيدينا وكلّ شخص تمنّى أو طلب منه شيئاً. وعندما قرأ أحدنا إنجيل الميلاد، أدركنا التواضع والفقر الذي كان عند الملك يسوع الذي ولد في مغارة بيت لحم، الذي تقمّط وأُضّجع في مذود.

فبالنسبة لي، هذه الصلاة في بيتي كانت من أجمل اللحظات التي مرِّت في حياتي. وقد أدْرَكْتُ أنَّ الصلاة هي أجمل الأشياء في حياتنا، وكما من خلال هذه الصلاة تمكَّنتُ من زرع روح المحبّة والمشاركة التي اعتدنا عليها والتي كان يسوع يقدّمها للناس ".

 أمّا الفكرة الثانية التي عملنا على تجسيدها يوم 26 كانون الأوّل فكانت ان نذهب مع أطفال وشبيبة مخّيم البص إلى مدينة صور (الى الحارة : مكان تواجد العائلات المسيحيّة اللبنانيّة) من أجل أن نحمل لهم بشرى الميلاد، فتسقط بذلك كل الحواجز الطبقيّة !

وإن تمكّنا من النجاح في ذلك فهذا يعود أيضاً إلى مساندة أخواتنا في بيروت الموهوبات بالعزف والترنيم، كما والى مساعدة صديقتانا دانا وليّا اللتان عملتا على صنع زينة ميلاديّة نقّألة (شجرة الميلاد ومكان لوضع الطفل يسوع) تضع البهجة في القلوب وتساعد على الصلاة.

ذهبنا مع الاطفال والشبيبة مشياً على الاقدام (لمدة نصف ساعة من الوقت) ومن ثمّ بدأنا مسيرتنا الميلاديّة أمام مطرانيّة الموارنة حيث انضمّ إلينا الآباء والمطران شكر الله نبيل الحاج الذي "ارسلنا" الى الحارة لنحمل يسوع قائلا لنا: "يسوع يجب ان نحمله للجميع ولا نستحي به !".

ومع هذا "الارسال" المشجّع انطلقنا مرنّمين بين المنازل. وهذا ما رواه الشاب شفيق برشا عن خبرته وهواحد المنظّمين لهذا النشاط :

 

" بفرح عظيم تقدمنا نحو المدينة العريقة صور، مبتهجين بمجيء يسوع الناصري فملأنا الأزقّة والشوارع انغام تراتيل ميلاديّة، مبشّرين بقدوم يسوع وزادت بهجتنا بانضمام اهل "الحارة" ألينا فشاركونا صلواتهم وامنياتهم وطلباتهم كما قد زيّن رحلتنا شجرة الميلاد مزيّنة ببعض الايات الانجيليّة بالاضافة الى الشموع التي اضائها المصّلين حول تمثال للطفل يسوع صنع راهبات اخوات يسوع الصغيرات. وانتهت مسيرتنا على انغام التراتيل مودّعين المدينة التي فتحت احضانها لنا وممتلئين من روح الميلاد على امل ان تكون سنة خيرٍ وطمئنينة ".

 

وقد كانت المفاجأة الأخيرة أن عرض علينا "أبو ماريا"، وقد كان قد انضمّ الينا للترنيم والصلاة، أن ينقلنا الى المخيّم بواسطة الباص الخاص به !! شكراً أبو ماريا...

 

أخوات يسوع الصغيرات في صور