عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  • لقاء مع فريق التنشيط الرسولي
  • لقاء مع فريق التنشيط الرسولي
  • لقاء مع فريق التنشيط الرسولي
18 آب 2015
لقاء مع فريق التنشيط الرسولي

يوم الأحد 12 تموز 2015، التقينا في مطرانيّة بيت الدّين المارونيّة، سيّدة الخلاص، بدعوة من اللجنة الأسقفيّة للتعاون الرسوليّ بين الكنائس وفريق التنشيط الرسوليّ ( GAM)، حول موضوع " المؤمنون أينما وُجدوا، عليهم أن يشهدوا لمحبّة المسيح وخلاصه " (اقتباس من المجمع الفاتيكاني الثاني، نور الأمم) الذّي أعطاه الأبّ فكتور أسود.

بعد الموضوع انطلقنا إلى حلقات حوار، حلقتنا كانت تشمل 3 راهبات والباقيين من العلمانيين، قسم منهم من شبيبة المعمرية، فرحت بهؤلاء الشبيبة الذّين يبحثون عن يسوع ويتساءلون كيف يكونوا رسلاً في قلب ضيعتهم، أعمارهم لا تتجاوز ال18 سنة ، كنت أفكّر كيف أنّ مستقبل لبنان يعتمد عليهم في الأيام المقبلة حتّى يبثّوا روحاً مسيحيّاً صادقاً وجريئاً في قلب مجتمعنا بالرّغم ممّا يتعرض له من صعوبات وحروب. ولأنّ الرسالة لا تقتصر فقط على المكرّسين والإكليروس، فجميع المعمّدين مدعوّون لأن يكونوا شهوداً ليسوع المسيح الذّي مات وقام من بين الأموات وهو الآن عن يمين الآب.

لفتتني كلمة الأب فكتورعندما قال: " الإرسال هو من الآب والمرسَل هو يسوع المسيح وهو أيضاً الرسالة. والمسيح بدوره يرسل الروح القدس الذّي يعمل حيثما يشاء وكيفما يشاء. وأنّ الرسالة لا يقتصر مفهومها على مكان جغرافيّ معيّن بل هي لكلّ مكان ولكلّ زمان ولا حدود لها ولا نهاية لها ".

أحببت هذا النهار كثيراً وأعطاني دفعاً وحماساً لكي أعيش رسالتي حيثما يرسلني الله، بكلّ جرأة وبدون خوف وأعلن أنّ يسوع المسيح هو إله حقّ وإنسان حقّ وهو محبّ البشر بمجانيّة وبدون أن يميّز أحداً، ويريد أن يعيش الجميع بفرح. وبحسب قول البابا فرنسيس على المرسَل أن يكون إنساناً فرِحاً، وبدوره يدعو كلّ الناس إلى الفرح.

بعد الظهر، كان هناك مشاركة من عدّة جماعات: كهنة اختبروا الرسالة في أماكن وجودهم خارج لبنان، وأيضاً جماعة "رسالة حياة" ("MISSION DE VIE")الذين يعيشون الرسالة في لبنان وشهادتهم نابعة من واقع معاش متّكلين على العناية الإلهيّة. وتأثّرت بشهادة صبيّة عاشت الرسالة في لندن، جعلني أكتشف  أكثر فأكثر كيف أنّ الروح القدس يدعو الأشخاص والجماعات ليكون كلّ بدوره شاهداً لعمل الله في الإنسان وفي المجتمع وفي العالم أجمع، بالرّغم ممّا نتعرض له من أنواع الظلم والحرب والإضطهاد والموت. وهذا سيكون بذرة عليها أن تموت في الأرض حتى تعطي بدورها شجرة تثمر ثمراً طيّباً.

وأنتَ يا أخي؟؟؟؟؟ وأنـتِ يا أختي ؟؟؟؟؟ ألا تريد أن تشهد ليسوع بطريقتك ؟؟!!    

الأخت الصغيرة هنرييت جوزيه يسوع