عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  •  لنتعلم ان نقبل ما يُقدمه الرب لنا لانه بالتأكيد لخيرنا...
  •  لنتعلم ان نقبل ما يُقدمه الرب لنا لانه بالتأكيد لخيرنا...
  •  لنتعلم ان نقبل ما يُقدمه الرب لنا لانه بالتأكيد لخيرنا...
  •  لنتعلم ان نقبل ما يُقدمه الرب لنا لانه بالتأكيد لخيرنا...
01 أيلول 2015
لنتعلم ان نقبل ما يُقدمه الرب لنا لانه بالتأكيد لخيرنا...

بعد سنة تقريبا من التهجير القسري,انتقلت العوائل النازحة, التي كانت تسكن في مدرسة ,تابعة للكنيسة في بغداد, الى مجّمع كرفانات(150 كرفان) مهيئة لسكنهم,ومن خلال زياراتنا للعوائل بالمدرسة لمسنا من خلال مشاركاتهم:

في البداية, انهم سمعوا عن مُجّمع مهيئ بكل الخدمات الضرورية سينتقلوا اليه ,حلموا وكأن ذلك المُجّمع  هو ارض الميعاد , وبعد فترة بدأ قسم منهم يُشَنّع على المُجّمع,فقلقوا وتذمروا وخافوا ان ينتقلوا الى المُجّمع  ,وبعد جهد وتهديدات تحوّلوا الى الكرفانات  وبداؤا يكتشفوا شيئا فشيئا من خلال المُعاش ,ان هذا المكان هو افضل مما تصوروا وسمعوا(اذ انهم يعيشوا استقلالية للعائلة ,كما ان الخدمات الصحية مستقلة ايضا),خبراتنا اليوم هي نفس خبرات اجدادنا,اذ انهم لم يقبلوا الارض التي اعطاها الرب لهم ,فشنّعوا عليها لانها لم تكن حسب انتظاراتهم,وبعد المجازفة ودخول الارض,اكتشفوا الافضل ,لنتعلم ان نقبل ما يُقدمه الرب لنا لانه بالتأكيد لخيرنا...

من العوائل في المُجّمع مَن استطاع ان ينظر نظرة ايجابية لما يعيش ,وما قُدِمَ له,وكأنه نعمة من الرب,لذا تعيش هذه العوائل بأرتياح وفرح وسلام ,ومنهم مَن لا يقبل ما يُقدمه الله له (الواقع),لانه يبقى ينتظرحسب رغباته  وتصوراته فلا يعيش بسلام.

وخبرتنانحن ايضا,بهذه الهجرة القسرية بقبولنا ما يُقدمه الله لنا اليوم ,سنجد الحياة وسنعيش بسلام ,ان لا نقف على الماضي ولا نهتم بالمستقبل المجهول الذي يُلقي بثقله علينا ,بل نتعلم ان نعيش اللحظة الحاضرة (بملئها) لان ثقل اليوم هو على قدر ما استطيع,مثلما تدعونا الاخت مادلين,هكذا نستطيع ان نعيش بعمق اكثروبفرح وسلام...

اليوم لا نزال مستمرين بزياراتنا للعوائل الموجودة بالكرفانات,نتبادل معهم كلمات الرجاء والتشجيع وقبول الواقع وعيش اللحظة الحاضرة(يوم الله) بالحُب وبقلب كبير ,بفرح وثقة ان ما نعيشه هو لخيرنا...