عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  • مسير سورية إلى الأمام
  • مسير سورية إلى الأمام
  • مسير سورية إلى الأمام
  • مسير سورية إلى الأمام
  • مسير سورية إلى الأمام
  • مسير سورية إلى الأمام
  • مسير سورية إلى الأمام
  • مسير سورية إلى الأمام
  • مسير سورية إلى الأمام
  • مسير سورية إلى الأمام
20 آب 2014
مسير سورية إلى الأمام

" فإنّي على قدرِ ما وهب لي من نعمة الله، وضعتٌ الأساس، شأن الباني الحاذق، ولكنّ آخر يبني عليه " (1كو 3\10)اليوم أستطيع أن أشهد بأنّ كلمات هذه الآية كان يعيشها أبونا فرانس اليسوعي الذي استشهد في حمص بتاريخ 7 نيسان 2014، بعدما عشت خبرة المسير (سورية إلى الأمام) في وادي النصارى من 25 تموز إلى 1 آب

هذا هو المسير الأوّل دون وجود الأبّ فرانس الذي اعتاد أن ينظّم المسير في الطبيعة لعدّة مرّات في السنة...فلو كان يبني على أساس ذاته لما كان تابع "المسير" بعد استشهاده. تراوح عددنا بين 130-150 شخص تقريباً من شبيبة إلى عائلات متزوّجة مع أطفالها، مسيحيين ومسلمين على السواء، من مختلف الطوائف ومن معظم أنحاء سورية، ومن الملفت للنظر وجود عدد كبير من الشبيبة تشارك لأوّل مرّة في المسير.

بالنسبة لما يعنيه المسير للشبيبة كانوا يقولون: إنّه يعلّمنا الصبر حيث أنّه رغم التعب لدينا قدرات لأن نكمل الطريق حتى نصل في النهاية، ومنهم من كان يقول إنّه يعلّمني أن أتجرّد وأتخلّى عن القشور الخارجية لأعيش شيء مختلف، ومنهم من كان له فرصة ليتمتع بجمال الطبيعة، ومنهم من شعر بنفسه أنّه يلتقي الله وفرصة له للانفتاح على الآخر المختلف، ومنهم من كان متأكّد بأنّ أبونا فرانس سعيد حيث يرانا نكمل المسير إلى الأمام.

أمّا بالنسبة لي فكان زمن شكر ونعمة لأعيش مع شبيبة بلدي سورية شيئاً بالعمق حيث لا يزال يوجد مكان للفرح وللأمل والرجاء رغم كلّ الظروف. وفرحت بهذا الانفتاح والمحبّة والاحترام المتبادل بين الجميع حيث نتعرّف على بعضنا بالعمق فيٌزال الحكم المسبق ونكتشف الآخر بغناه. وكان حضوري في المسير إيماناً بدعوتنا ورسالتنا بأن نكون ابتسامة تطلّ على عالمنا تشهد بأنّ كلّ شخص محبوب وبأنّ قيمة الإنسان أكبر وأبعد مِن مَن يحاول تصنيفه، وقلبه أوسع من الطائفيّة والتفرقة التي يحاولون زرعها في مجتمعاتنا فلا مكان لإلغاء الآخر في المسير.

فـ " ما أعظم أعمالك يا رب لقد صنعت جميعها بالحكمة " مز 104\24

إلى الأمام

الأخت الصغيرة كارول يسوع