عودة >

ماذا تريد أن تعرف؟

  • صلاة من أجل السلام
  • صلاة من أجل السلام
  • صلاة من أجل السلام
24 تموز 2014
صلاة من أجل السلام

في بدء الصلاة ، أحببنا أن نتذكر معاً تركيز البابا على قوة التشفع : "الشفاعة هي "كالخميرة" في قلب الثالوث . هي اختراقٌ الى قلب الآب واكتشاف فيه أبعاد جديدة تنير الأوضاع الواقعية وتغيرها" . تأملنا في أقوال البطريرك يوحنا التي تحيي فينا الرجاء : "المجد لإلهنا لأنه علمنا أننا مدعوون أن نُجبَل بالرجاء ، وأن الرجاء به يتحول يقيناً عندما تنسحق القلوب في الصلاة . المجد له لأنه علّمنا أن قوة العاصفة لا يمكنها أن تقتلع سنابل القمح ، ونحن في المشرق سنابل قمح تَنسحق أمامها الأعاصير ." صلينا أيضاً المزمور 46 ، وتأملنا في شهادات حياة من واقع الحرب كانت تتخللها أوقات صمت ثم صلوات تشفع عفوية من أجل السلام .

السبت مساءً ، كانت الصلاة مع أصدقائنا الذين يعملون في "كاريتاس" . إنها صلاة تتجسد وتنبع من الواقع ، إذ أنها تحمل  كثيراً من الأشخاص ومن العائلات المهجرة الذين على احتكاك يومي معهم من خلال عملهم . لقد كان مؤثراً حضور بعض الأطفال من أبناء أخوات صديقتنا "رنا" ، أحبوا المجيء معها للمشاركة في الصلاة . أليس الله يحب صلاة الأطفال وهي عزيزة على قلبه ؟  أما نهار الأربعاء ، فقد صلينا مع "روان" ومجموعة من رعية المصدار . بعد الصلاة كانت هناك مشاركة حلوة مع الشبيبة الذين أحبوا أن يتعرفوا علينا أكثر ...

نحب أن ننهي مشاركتنا هذه مع أقوال البطريرك يوحنا يازجي حول الرجاء : " أن كلمة الله القدوس قد غرستنا في أديم هذه الأرض وفيها سنقرع أجراس كنائسنا ونبني أديار محبتنا لكل الناس . وفيها سنتذكر دوماً أن قساوة الأيام وغُبار التجربة لن يَحجب شرارة الروح في قلبنا ." ومع البابا فرنسيس بعد رجوعه من الأراضي المقدسة اذ أراد أن يعبر عن شكر الكنيسة بأسرها على حضور الجماعات المسيحية التي تتألم في الشرق الأوسط ، من أجل شهادة حياتها الشُجاعة للرجاء والمحبة ، "ملح ونور" في هذه الأرض ، ومن خلال حياتها في الايمان والصلاة . أضاف :"مع هذا الحج ، الذي كان نعمة حقيقية من الرب ،أردت أن أجلب لكم كلمة رجاء ، لكني استلمتها منكم بدوري ! استلمتها من إخوَة وأخوات يرجون "حيث لا رجاء " روما 4: 18 ، لنبقى قريبين منهم ! صلوا لأجلهم ولأجل السلام في الأراضي المقدسة وفي الشرق الأوسط بأجمله ." مع البابا فرنسيس فلنتذكر دائماً أن " السلام لا يُشترى " لأن هذا " السلام هو عطيّة يجب البحث عنها بصبر وبناؤها "يدوياً " بواسطة تصرفات صغيرة وكبيرة تَطال حياتنا اليومية . إن مسيرة السلام تتوطد إذا اعترفنا جميعاً بأننا نملك الدم نفسه وننتمي للجنس البشري ذاته ، وألا ننسى بأن لدينا أباً في السماء واحداً وبأننا أبناؤه وخُلقنا على صورته .

مع كل الناس العطشى الى السلام نطلب من الرب أن يُبارك ويُكثر الساعين الى السلام ، لقد علمنا في التطويبات

" طوبى لفاعلي السلام ، فإنهم أبناء الله يُدعَون "

                                                                       أخواتكم في عمّان .