كان بدايتها , ان مجموعة من الشباب الصغار في التعليم المسيحي في كنيستنا الكلدانية ماركوركيس ( مرحلة المتوسطة ) جاؤا الى الاخوة , وفي كنيسة الاخوّة الصغيرة عرضنا لهم مونتاج عن السامري الصالح , مع قصة تعليمية مرافقة , تحكي عن الروح التي علينا ان نتحلى بها , اذا اردنا ان نتصدق بالمال او نساعد الفقراء , في زمن الصوم او خارجه ... خلال ساعة تعمقنا بالموضوع وتشاركنا وصلينا.

 بعدها مجموعة من الفتيات طالبات في مدرسة واحدة ( مرحلة الاعدادية ) استفادوا من فترة اعياد الربيع والعطلة , جاؤا الى الاخوّة , وايضا من خلال عرض مونتاج يحكي عن الشبيبة وتطلعاتها والطاقات التي لديهم لتوضيفها في عمل الخير ,استطاعوا ان يعبـّروا بصدق وحماس عن ما يشعرون وما يتمنون عيشه كرسالة وشهادة للانجيل في قلب العالم. هم احبوا ان يتعرفوا اكثر على الاخوّة فجاؤا من جديد , لكي نعرض لهم هذه المرّة فلم عن الاخ شارل كما أجبنا على اسئلتهم المختلفة بخصوص دعوتنا التاملية في قلب العالم , وبمناسبة عيد الام الذي صادف بنفس الفترة , تدربوا عندنا على بعض المشاهد المحضّرة من قبلنا مع بعض الشابات الاكبر عمرا ً لإحياء حفلة عيد الام في الكنيسة ,وكانت المشاهد عن دعوة كل ام ان تكون على مثال امنا العذراء .

كما جاءنا فريق مصغـّر من الشباب وعملنا رياضة روحية وهي عن مونتاج لدرب الصليب محضّر من قبل احدى الاخوات وفيه تاملات حياتية وواقعية , وايضا من خلال المشاركة الشخصية والعفوية من قبلهم, لمسنا تعطـّش الشباب وعمق بحثهم الشخصي عن معنى لحياتهم , في الانتباه للاضعف والاكثر حاجة , وهذا عكس ما يُحكى عن سطحية الشباب والفراغ الذي يعيشوه .

اما يوم الثلاثاء وهو اليوم المخصص للقاء الصلاة الدوري مع مجموعة كبيرة من النساء , وبعد ان انهينا اللقاء مع حوالي 50 شخص في كنيسة الاخوة , وكان موضوع التامل عن ما قال البابا بخصوص الصوم _ التوبة _ الرحمة _ وايضا الوصايا العشر للبابا وكانت ( لا تثرثروا – انهوا الاكل من صحنكم – قابلوا الفقير وجها لوجه – اعطوا الاخرين من وقتكم– تعوّدوا سؤال الرب – اختروا المشتريات الاكثر تواضعا – صادقوا من يخالفونكم الرأي – لاتخافوا من الالتزام – كونوا سعداء) وكان موضوعا رائعا للتامل بهذه الكلمات وللتشبـّع منها لنقدر ان نعيشها في حياتنا اليومية بنعمة الرب ,,, بعد ان انهينا هذا اللقاء كان لنا سهرة الى العاشرة والنصف ليلا مع مجموعة اقل منهم حوالي 25 شخص , حيث تاملنا بمراحل درب صليب غير تقليدية وشاركنا قليلا عنها , هذا بعد ان شاركنا بعشاء المحبة مع بعض ,,, اما السهرة الى الصباح فكانت مع مجموعة اقل ايضا ( لمن يستطيع السهر وكانوا 7 اشخاص ) حيث صمدنا القربان بالتناوب ( سترفعين امام الله حياة جميع الذين يحيطون بك, وكذلك نوايا الكنيسة جمعاء وانتظار الشعوب , لاسيما صراخ الفقراء , وكلكِ ثقة بخصوبة رسالتك ِ , رسالة " خفراء الصلاة " على مثال من يسهرون عل " الثلمة " ) هذا من قوانين اخوات يسوع الصغيرات.

وختمنا صلاتنا بقداس في الساعة السابعة الا ّ ربع مع الاب البيرابونا صديق الاخوّة , وبحضور راهبات القلب الاقدس معنا على القداس , فشكرنا الله على ما عشناه في هذه الليلة المباركة , حيث رفعنا نوايانا , بلدنا كما بلداننا في الشرق , وصلينا من اجل إحلال السلام في قلوبنا اولا ثم في عوائلنا وشرقنا " بالاخص سوريا " ومجتمعنا , فالعالم , كما يقول البابا فرنسيس : لو كان كل العالم يصلي ويعمل للسلام , لحل السلام في كل العالم .

كان اخر لقاء لفترة الصوم هذه المرّة في خورنتنا ماركوركيس وليس في الاخوّة , حيث عملنا رتبة توبة للخورنة ايضا عن تاملات البابا فرنسيس وحاولنا ترجمة اغلب الصلوات والتاملات بالسورث مع مساعدة من قبل طلاب السمنير الموجودين في الخورنة حيث كان ابونا ساند جالس لللاعترافات .