عودة >

أين تجدوننا؟

  • في صور
  • في صور
  • في صور
  • في صور
  • في صور
  • في صور
  • في صور
  • في صور
  • في صور
  • في صور
  • في صور
في صور

أُخوّتُنا مندمجة وسط مخيّمٍ فلسطينيّ في قلب مدينة صور. هذا المخيّم يعدّ 10000 نسمة تقريباً، من بينهم 27 عائلة مسيحيّة. سكان المخيّم هم فلسطينيّون مبدئيّاً، مع قلّة صغيرة من اللبنانيين، والآن يوجد بعض العائلات الفلسطينيّة السوريّة، وقد أتوا بعد التهجير من سوريا. بالإجمال المحيط بسيط وفقير والبعض يعيشون ظروفاً صعبة والجميع يعاني من عدم الرجاء بالمستقبل لأنهم فلسطينيّون فلا يستطيعون أن يحلموا بمستقبلٍ باهر لأولادِهم ولا بوظائف مهمّة.

بوجودنا في هذا المخيّم نحن نتضامن مع جيرانِنا إذ نسكن بيتاً صغيراً إستأجرناه داخل المخيّم ونحاول أن ننسج علاقات الصداقة مع الجيران، مسيحيين ومسلمين، نستقبل كلّ مَن يطرق بابنا ونزور الجميع. نحن ننتمي إلى الكنيسة المارونيّة في صور، ولنا الحظ بوجود كنيسة داخل المخيّم حيث يُحتَفَل بالذبيحة الإلهيّة فيها كلّ يوم سبت، مرّة من قِبَل كاهن مارونيّ ومرّة من قِبَل كاهن روم كاثوليك. والعائلات هي من عدّة طوائف وكلّهم يشاركون بالقدّاس سواءً كان لهم من أيّ طقس. ونحاول أن نسند هذا القطيع الصغير من المسيحيين من خلال وضعِهم بتواصُل مع أُناسٍ يأتون إمّا من صور أو من صيدا أو من بيروت... لتحريك نشاطٍ معيّن يُغذّي إيمانَهم.

اليوم نحن 3 أخوات في هذه الأُخوّة:

الأخت مريم-صفاء تكون متواجدة في الأُخوّة وفي الحيّ للإستقبال أو لزيارة الناس، وحاضرة بشكلٍ خاصّ للمرضى منهم.

الأخوات ناديا ومونيك-كريستين تعملان في مشغلٍ للفخار، تعملن أشخاص للمغارة، أو العذراء التي تعطي طفلها يسوع للعالم، أو الطفل يسوع،إلخ... هذا المشغل موجود على مدخل مطرانيّة الموارنة وقد أعطانا سيادة المطران هذا المكان ليكون لنا إمكانيّة شغل ونحن نشكره على سخائه الكبير. هذا الشغل بالنسبة إلينا هو أولاً رسالة تسلَّمناها من الأخت مادلين مؤسِّستنا إذ تقول لكلّ واحدة منا: "إلى العذراء مريم أعهدُ بكِ، داعيةً إيّاكِ أن تتقبّلي من يديها طفلَها الصغير يسوع، لتحفظيهِ دائماً معكِ، وتحمليهِ عبر العالم مع رسالتِه، رسالة الاستسلام والبساطة والفقر، والوداعة والسلام والفرح والحبّ". كما أننا من خلال هذا الشغل نكسب رزقنا ونتضامن مع كلّ الذين يعملون أعمالاً يدويّة بسيطة وحرفيّة.

" منذ يومين كنا نزور عائلة أبو علي، أحد الجيران، وقد لمسنا خلال هذه الزيارة كم تعنيهم زيارتنا لهم ويفرحون بها، كم كانوا فرحين باستقبالنا. إنّنا نلمس فعلاً أنّ صور هي مدينة التعايش، أنّ أهلها عندهم خبرة جميلة بالعيش مع المسيحيين".

" لا أزال أذكر بتأثُّرٍ شديد أبو محمود الذي أتى لمعايدتِنا في عيد الميلاد وقدّمَ لنا مسبحة كان قد أحضَرها معهُ من القدس عندما زار أقاربَهُ هناك، وقال لنا: يسوع وُلد عندنا في فلسطين، في بيت لحم، وهذا فخرٌ لنا".

نحن ننتظر زيارتكم إلى أُخوّتِنا، إتّصلوا بنا على الرقم 343875 07 وسوف تجدوننا في مخيّم البصّ حيث يمكنكم المجيء عبر الطريق البحري من المدخل الذي يقع بين ملحمة أبو وائل وقهوة العلاء.

 

تاريخ الأخوّة

تأسَّست هذه الأُخوّة سنة 2014. عندما بحَثنا لتأسيس أُخوّة في الأطراف، كان هدفُنا أن نكون في محيطٍ سنّيّ، شيعيّ، مسيحيّ، وأن نندمج في محيطٍ شعبيّ، أن تكون الأُخوّة صغيرة والإندماج يعبِّر عن روحانيّتِنا من تلقاء ذاته دون الحاجة إلى الكلام كثيراً. وحصيلةُ بحثِنا أوصَلَتنا إلى مخيّم البصّ الفلسطينيّ حيث الناس من الطائفة السنّيّة وسط مدينة صور ذات الأغلبيّة الشيعيّة، وحيث هناك أقلّيّة مسيحيّة داخل المخيّم ولهم كنيستهم الخاصّة.